صفقات انتخابية !!!!…
لم يعد المرشحون للانتخابات البلدية يتنافسون على المقاعد الانتخابية ولكنهم قد أصبحوا يتنافسون على الصفقات العمومية وغيرها من المشاريع والمخططات التي تموّلها الخزينة العمومية والتي تمنح بالتراضي أو بالتقسيط المريح !!!…
إن تحوّل المنتخبين المحليين وخاصة رؤساء المجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية إلى مقاولين بعدما كانوا منتخبين، هو الذي يكون قد دفع أيضا بالمقاولين إلى الترشح للانتخابات المحلية حتى يسهل عليهم الاستيلاء على المشاريع من غير أن يتوسط لهم أولئك المنتخبون المحليون ومن غير أن يدفعوا لهم حصتهم التي غالبا ما تقدر بنسبة عشرة بالمائة من كل مشروع !
وكان من الطبيعي أن يستقيل المواطن من الحياة السياسية ولم يعد يقبل على صناديق الاقتراع ويعزف عن التصويت، مادام المقاولون ورجال المال والأعمال هم الذين يتصدرون القوائم الانتخابية التي تعرضها الأحزاب السياسية في شكل سلع انتخابية كاسدة !!!…