الجمعة 29 مارس 2024

على نفسها جنت “مراكش”

ⓒ hacene-zehar
كاتب صحفي

ينطبق المثل العربي المعروف “على نفسها جنت براقش”على إمارة فاس ومراكش وهي تتعامل مع الجزائر التي كانت شقيقة على أساس أنها عدو، كما صرّح بذلك سفيرها الأسبق بالجزائر، وتتعامل مع العدو الصهيوني على أساس أنه صديق بدرجة عشيق وأكثر، ولعل من أحدث طقوس الممارسات الغرامية بين تل أبيب والرباط، هو هذا العرس اليهودي الذي أقامته البعثة الدائمة لما يسمى إسرائيل بالأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة الـ 28 لاتفاقيات أوسلو الخيانية، والذكرى الأولى لـ”اتفاقيات إبراهيم” في متحف التراث اليهودي بمانهاتن، بحضور المعازيم الإماراتيين والبحرينيين والقراقابو المغربي، ممثلا في السفير المغربي المتصهين عمر هلال، صاحب مقولة حق تقرير مصير الشعب القبائلي من الاحتلال الجزائري، والذي قدم عروض الولاء والطاعة للصهاينة، واستمع إلى نصائحهم ومخططاتهم في كيفية ضرب الجزائر والتهجم عليها.

الفايدة :

إنه بمجرد دخول المخزن المغربي مسلسل التطبيع والخيانة، ذهب مباشرة بأوامر صهيونية بحتة إلى فتح ملف القبائل والدعوة العلنية لتقسيم الجزائر، وسيكون لهذا التوجه الخياني ما بعده بمرور الوقت، فكرة الثلج التي رماها الصهاينة في منطقتنا المغاربية، تقتضي أن تقاتل “إسرائيل” الجزائر بواسطة المخزن، والهدف هو تحطيم الدولتين والشعبين معا.

والحاصول:

لقد اختارت إمارة فاس ومراكش موقعها من الصراع، كما اختارت الحجر الصهيوني للتدفئة من شتاء بارد مقبل بفعل انقطاع الغاز الجزائري، لذلك فلن يجد المخزن اليوم جزائريا شريفا واحدا يطالب بعودة الدفئ للعلاقات بين الجزائر والمغرب، قبل التخلص من عار “اتفاقيات إبراهيم” التي تجاوزت خياناتها اتفاقيات أوسلو نفسها، وهذا ما على الشعب المغربي الشقيق أن يدركه وأن يتحرك لمسح العار الذي ألحقته به اتفاقية عشق الصهاينة وكراهية الجزائريين.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top