الخميس 28 مارس 2024

لماذا سكت بومدين !!!…

ⓒ ibrahim-karali
كاتب صحافي

كتب الشاعر الجزائري المقيم في لندن مقالة في جريدة النهار اللبنانية تحت عنوان “الذاكرة الجزائريّة الفرنسيّة بين السرّي والمعلن عنه”، وذلك في خضم الجدل الإعلامي والسياسي الذي رافق تقرير المؤرخ الفرنسي بن يمين ستورا الذي قد كلفه بإعداده الرئيس إيمانويل ماكرون.

ولقد ختم الكاتب الصحفي عمر أزراج مقالته بالقول : ينبغي طرح هذا السؤال المركب : هل هناك بنود سرية لاتفاقيات إيفيان لا يعرفها الشعب الجزائري تسمح لفرنسا بتفجير القنابل النووية في الجزائر، وإذا كان الجواب بلا فلماذا لم تتدخل الحكومة الجزائرية الموقتة إذاً لتعارض وتندد بالانفجارات النووية في الجزائر في 18 آذار (مارس) 1962، ولماذا لم يحرك هواري بومدين الجيش الوطني الشعبي في 16 شباط (فبراير) 1966 لمنع منفذي تلك التجارب النووية من القيام بعملهم الإجرامي، علماً أنه كان رئيساً ووزيراً للدفاع الوطني قبل ذلك الوقت وبعده !!..

وللأسف، فقد مر المقال مرور الكرام من غير أن يثير أدنى اهتمام من قبل رجال السياسة والإعلام مثلما أثارت دعوته إلى الحزب الواحد أن يتجدد أو يتبدد، وخاصة ذلك السؤال المركب، ولذلك أعيد طرح ذلك السؤال الخطير: لماذا سكتت الحكومة المؤقتة عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، ولماذا أيضا الرئيس العقيد هواري بومدين سكت عن تلك التجارب التي جرت في عهده أيضا، أولم يكن الصراع بين هيئة الأركان والحكومة المؤقتة حول بنود اتفاقيات إيفيان التي علمنا منها وما لم نعلم !!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top