الخميس 28 مارس 2024

ميدل إيست آي: بسبب تحديها للجمهوريين وبعض الديمقراطيين.. إلهان عمر تواجه عاصفة جديدة ضد الاستعارات الإسلامية

ⓒ _105615427_b2d30358-e65e-4b03-9ff5-15c251de5985

تجددت الهجمات ضد عضوة الكونغرس المسلمة إلهان عمر، وانضمت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين إلى الجمهوريين في توبيخها بسبب تصريحاتها حول الفظائع التي ترتكبها الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس وطالبان.

وقال تقرير من واشنطن نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني (Middle East Eye)، إن الهجوم على إلهان عمر أصبح نمطا متبعا.

فكلما قالت شيئا يُنظر إليه على أنه مثير للجدل، يسارع الجمهوريون إلى التعبير عن غضبهم. وبعد ذلك، ينضم بعض الديمقراطيين إلى إدانات الجمهوريين ويميل النقاش إلى أن يدور حول حدود انتقاد السياسات الأميركية والإسرائيلية.

لكن هذه المرة، يوضح التقرير، أن إلهان تقف متحدية الانتقادات التي يوجهها إليها زملاؤها الديمقراطيون. فيوم الخميس، اتهمت رفاقها بتكريس “الاستعارات المعادية للإسلام”، لأنهم أشاروا إلى أن البيان الذي أصدرته حول جرائم الحرب المزعومة في أفغانستان وفلسطين “يعكس تحيزا عميق الجذور”.

إلهان استجوبت بلينكن
كان الجدل الأخير قد بدأ يوم الاثنين، عندما سألت إلهان عمر، في جلسة استماع بالكونغرس، وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن معارضة الإدارة الأميركية للتحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية في الانتهاكات في أفغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وغردت إلهان لاحقا على تويتر “يجب أن يكون لدينا المستوى ذاته من المساءلة والعدالة لجميع ضحايا الجرائم ضد الإنسانية. لقد رأينا فظائع لا يمكن تصورها ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان وطالبان”.

وعلى الرغم من أن إلهان عمر كانت تشير إلى تحقيقين محددين تقوم بهما المحكمة الجنائية الدولية، فإن التغريدة أثارت غضبا فوريا من الجمهوريين والشخصيات الإعلامية اليمينية، الذين غالبا ما يستهدفونها.

اتهموها بالعضو الفخري في حماس
واتهم الجمهوريون واليمينيون إلهان بأنها عضو فخري في حماس، وبتشبيه الجيش الأميركي بحركة طالبان، ودعوا “كل ديمقراطي” للتنديد بها.

وبدلا من الدفاع عن زميلتهم، قامت مجموعة من الديمقراطيين بالاستجابة لدعوة الجمهوريين، وأصدر 12 نائبا ديمقراطيا، بينهم رؤساء لجان قوية، بيانا يوم الأربعاء يدين إلهان.

وقال المشرعون الديمقراطيون “تجاهل الاختلافات بين الديمقراطيات التي تحكمها سيادة القانون والمنظمات الحقيرة التي تنخرط في الإرهاب في أحسن الأحوال يشوه الحجة المقصودة ويعكس في أسوأ الأحوال تحيزا عميقا”.

إلهان العنيدة
وردت إلهان العنيدة، كما يقول التقرير، متحدية النار في وقت مبكر يوم الخميس، قائلة: “إنه لأمر مخز بالنسبة للزملاء الذين يتصلون بي عندما يحتاجون إلى دعمي أن يقدموا الآن بيانا يطلبون فيه توضيحا وليس مجرد اتصال. الاستعارات المعادية للإسلام في هذا البيان مسيئة. المضايقات المستمرة ومحاولة الموقعين على هذه الرسالة إسكاتي، أمر غير محتمل”.

وكتبت في سلسلة من التدوينات على تويتر: “إن الاستشهاد بقضية مفتوحة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وحماس وطالبان في المحكمة الجنائية الدولية ليس مقارنة أو من تحيز عميق الجذور”.

وكانت إلهان عمر قد نشرت في وقت سابق رسالة تهديد محملة بالشتائم والانتهاكات العرقية والدينية التي تلقاها مكتبها.

وقالت إن مثل هذه الهجمات تم التحريض عليها من قبل اليمين المتطرف و”مكنتها ثقافة سياسية، في كلا الحزبين تسمح في كثير من الأحيان بالتخويف من الإسلام، وتغذي” تلك الهجمات.

إلهان توضح
وفي وقت لاحق يوم الخميس، شددت النائبة على أنها لا تقارن الولايات المتحدة وإسرائيل بحماس وطالبان، قائلة في بيان: “سألت يوم الاثنين وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن التحقيقات الجارية للمحكمة الجنائية الدولية، ولكي نكون واضحين: كان الحديث يدور حول المساءلة عن حوادث محددة تتعلق بقضايا المحكمة الجنائية الدولية، وليس مقارنة أخلاقية بين حماس وطالبان والولايات المتحدة وإسرائيل. لم أكن بأي حال من الأحوال أشبّه المنظمات الإرهابية بالدول الديمقراطية ذات الأنظمة القضائية الراسخة”.

ورحب زعماء مجلس النواب الديمقراطيون، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية ستيني هوير، بـ”توضيح” عمر.

وقالوا في بيان مشترك إن “النقد المشروع لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل محمي بقيم حرية التعبير والنقاش الديمقراطي. وبالفعل مثل هذا النقاش ضروري لقوة وصحة ديمقراطياتنا، لكن رسم معادلات كاذبة بين ديمقراطيات مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والجماعات التي تشارك في الإرهاب مثل حماس وطالبان يثير التحيز، ويقوض التقدم نحو مستقبل سلام وأمن للجميع”.

دعم من التقدميين
ودافع العديد من زملاء إلهان التقدميين عنها يوم الخميس. وكتب بعضهم عن أنهم سئموا كثيرا وتعبوا من التشهير المستمر والتشويه المتعمد والاستهداف العام لإلهان عمر، مشيرين إلى أن المشهرين بها ليس لديهم أي فكرة عن الخطر الذي يعرضونها له من خلال تخطي المحادثات الخاصة والقفز إلى تأجيج دورات الأخبار المغرضة من حولها.

وقالوا إن إلهان لديها الشجاعة لاستدعاء انتهاكات حقوق الإنسان بغض النظر عمن هو المسؤول “هذا أفضل من الزملاء الذين يتغاضون إذا كان ذلك يخدم سياساتهم”.

وبينما كان بعض التقدميين يدافعون عن إلهان، طالب الجمهوريون بمعاقبتها. ودعا زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي الرئيسة نانسي بيلوسي إلى “التحرك” ضد إلهان.

سيعاقبونها
وكتب مكارثي على تويتر يوم الخميس “تعليقات عمر المعادية للسامية والمعادية للولايات المتحدة بغيضة، إن فشل رئيسة مجلس النواب بيلوسي المستمر في معالجة القضايا في تجمعها يبعث برسالة إلى العالم مفادها أن الديمقراطيين متسامحون مع معاداة السامية ويتعاطفون مع الإرهابيين”.

وقال ماركوس مونتغمري الزميل في المركز العربي بواشنطن العاصمة الذي يتابع شؤون الكونغرس إن الجمهوريين سيقترحون بشكل شبه مؤكد قرارا في الكونغرس ضد إلهان، و”قد تشعر بيلوسي بالضغط من الديمقراطيين لفعل شيء ما”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top