الجمعة 26 أبريل 2024

إلى رحمة الله

ⓒ hacene-zehar
كاتب صحفي

جاء (الراحل) بوتفليقة إلى حكم الجزائر، بعد انسحاب كل منافسيه في الانتخابات، ومع ذلك بدأ عهداته الرئاسية بالضرب بيديه على الطاولة، والكلام الكثير والسفر الذي حطم فيه كل الأرقام القياسية حتى رقم الراحل ياسر عرفات، قبل أن ينتهي به المآل بفعل استشراء المرض في جسده، إلى مجرد صورة (كادر) يرفعها الشياتون في المناسبات، لتقام لها التكريمات ويقدم لها قرابين الولاء والطاعة، ولولا رحمة الله لكانت الخامسة بالكادر .. لكن رغم كل الكوارث التي شهدتها فترته، بداية بكارثة بن غبريط على أولادنا وكارثة قانون الأسرة على نسائنا، ونهاية بكارثة العصابة التي امتصت دمنا، فقد كان الرجل “مزهورا”، أو إن شئتم “داير حرز”، حيث ارتفعت أسعار البترول ارتفاعا كبيرا مع مجيئه، وانخفضت كثيرا برحيله، لكنها تبخرت كلها مع الريح.

الفايدة :

كان بإمكان بوتفليقة أن يدخل التاريخ من أبوابه الواسعة، لو أنه استمع إلى صوت العقل والحكمة واكتفى بعهدتين وترك المجال لغيره، لكن العصابة أرادت أن ينفجر الشعب، وأن يخرج بوتفليقة من التاريخ من بابه الضيق، حتى وأن حظي بجنازة رئاسية ودفن في مربع الشهداء.

والحاصول:

صحيح أن نهاية بوتفليقة لم تكن عظيمة كنهاية بومدين أو القايد صالح، لكنها في المقابل لم تكن أيضا كارثية كنهاية القذافي أو علي عبد الله صالح أو بوضياف، فلقد كان رئيسا لشعب رحيم وعلى رأس دولة رحيمة، حتى خلال الثورة الشعبية وبعدها.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top