شدد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، على أن قوات الجيش الصحراوي ستواصل هجماتها ضد المواقع المغربية في الصحراء ما لم يمنح المبعوث الأممي تفويضا واضحا لإجراء استفتاء لتقرير المصير.

وأكد إبراهيم غالي في مؤتمر صحفي، بان جبهة البوليساريو مستعدة لتحقيق سلام دائم وعادل في الصحراء الغربية إلا أنها لن تعود إلى الوراء،مجددا مطالبته بإعادة التفاوض على وقف إطلاق النار مع المغرب ، والذي دخل حيز التنفيذ عام 1991

وأضاف غالي أن تقرير المصير للشعب الصحراوي واستقلاله وإنهاء احتلال الصحراء الغربية ، آخر مستعمرة في إفريقيا، تبقى خطوط حمراء بالنسبة للصحراويين، مشيرا إلى ضرورة تكيف المجتمع الدولي مع الظروف الجديدة التي سببتها الحرب الجارية في الصحراء الغربية حاليا.

و شدد الرئيس الصحراوي على أن المبعوث الأممي الجديد ستافان دي ميستورا لن يضطر بعد الآن إلى مراقبة الامتثال لـ وقف إطلاق النار في مسؤولياته يجب ان تتركز حول تنفيذ الخطة ومعالجة قضية العودة إلى الحرب، فالوضع الجديد مختلف تمامًا عن سابقاته ويتطلب معالجة جديدة من مجلس الأمن لتصحيح الخطأ الذي تسبب في الفشل لمدة ثلاثين عامًا وأدى إلى العودة إلى الحرب.

وطالب الرئيس، أعضاء مجلس الأمن بوضع تفويض واضح لإنهاء “استعمار الصحراء الغربية” وتنظيم استفتاء حول تقرير المصير في اجتماع المجلس المقرر عقده في 28 أكتوبر، مردفا “أعتقد أن ممارسات المملكة المغربية وتواطؤ المجتمع الدولي كانت خاطئة. يتعين على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته فيما يجري الآن”.

وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 6 أكتوبر ستيفان دي ميستورا مبعوثا خاصا للصحراء، بعد رفض المغرب للعديد من المرشحين، حيث ينتظر أن تساهم خبرة الدبلوماسي في إنهاء الجمود الذي طبع الملف قبل أن يعيده تجدد إطلاق النار إلى الواجهة.