أستسمح في البداية الروائي الراحل عبد الحميد بن هدوقة الذي أكون قد استعرت منه عنوان رواية الجازية والدرويش في هذا العمود الصحفي الذي أريده أن يكون تحت عنوان الجامعة والدراويش ، وللأسف فقد تحولت الجامعة إلى زاوية دراويش ، حيث أصبحت الدروشة تتم بطريقة أكاديمية !.

إنني لست ضد التصوف ولكنني ضد الدروشة التي تتم باسم الصوفية ، والأخطر من كل ذلك أن تأخذ هذه الدروشة طابعا أكاديميا، فهل يعقل أن ينظم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر ملتقى دوليا بعنوان التصوف وكان يهون الأمر لو كان الموضوع يتعلق بالأدب الصوفي، ولقد كان من الغرابة أن يكون المنظّر الإعلامي الأكاديمي الدكتور البروفيسور سعيد بومعيزة الرئيس الشرفي لهذا الملتقى الدولي. ولكنني لم أعد أستغرب كل ذلك، مادامت كلية الإعلام تنظم ندوة حول الماء في اليوم العالمي للماء، أو أن تنظم كلية العلوم السياسية ندوة دولية حول العلاقات الزوجية !!..

إنني أحيي الدكتور الأستاذ علي ملاحي وأضم صوتي إلى صوته، وهو يصرخ عاليا فيقول : للأسف الشديد أن هذا الملتقى لا علاقة لي به بكل المقاييس وأتبرأ منه ومن كل ما تضمنه، وعليه أطلب علنا وبفصيح اللغة سحب اسمي من عضوية اللجنة العلمية !!!…