السبت 20 أبريل 2024

الجزائريون يستعدون لإحياء المولد النبوي الشريف بعادات “راسخة” و”خاصة”

ⓒ FB_IMG_1634479849464

مختصون يحذرون من تحول “فرحة” المولد النبوي إلى “حرقة” وسط الأولياء

سيناريو ارتفاع الأسعار يتجدد عشية كل مناسبة ويربك العائلات الجزائرية

يستعد الجزائريون على غرار باقي المسلمين في بقاع العالم لأحياء مناسبة دينية تشمل في المولد النبوي الشريف، وذلك بعادات وتقاليد راسخة وخاصة ، بالرغم من الظروف الصحية التي تعيشها البلاد، والتي تم التخفيف من قيودها بعد استقرار الوضعية الوبائية، ما يجعل العائلات هذه السنة في “ارتياحية” لإحياء هذه المناسبة وسط العائلة والأصدقاء والأقارب.

وشرعت العديد من العائلات الجزائرية منذ الأسبوع الماضي في الاستعداد والتحضير لأحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بعادات وتقاليد راسخة وخاصة، حيث بدأ التهافت على الأسواق لاقتناء كل المستلزمات والضروريات لإحياء هذه المناسبة، سواء ما تعلق بمستلزمات تحضير المأكولات التقليدية أو الشموع و الحلويات.

تهافت على الأسواق رغم ارتفاع الأسعار

وتشهد منذ الأسبوع الماضي مختلف الأسواق اليومية عبر مختلف بلديات الوطن، إقبالا كبيرا للمواطنين خاصة ربات البيوت من أجل اقتناء كل متطلبات ومستلزمات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بالرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار الذي يتكرر عشية كل مناسبة دينية آو وطنية.

وتعرف العديد من الأسواق بالعاصمة –على سبيل المثال لا الحصر-، على غرار ساحة الشهداء، ميسوني ومارشي 12 وغيرها، تهافت للعائلات الجزائرية لاقتناء الخضر وكل مستلزمات تحضير الإطباق التقليدية التي تفضل العائلات تناولها في هذه المناسبة الدينية، وبعد الارتفاع المذهل للدجاج، تخلت أغلبية العائلات عليه واتجهت إلى شراء اللحم، باعتبار أن سعر الدجاجة الواحدة تقدر بنحو 1200 دج ما جعل سعره يقارب سعر اللحم، واستنكرت في هذا السياق العائلات الارتفاع الذي تشهده الخضر والفواكه عشية كل مناسبة، حيث قفز سعر مادة القرعة في سوق الجملة من 80 إلى 160 دج، ونفس الشيء بالنسبة للبطاطا التي تعدى سعرها 100دج للكيلوغرام الواحد، واللفت والسلطة والفلفل الحلو والحار والطماطم وغيرها التي ارتفع سعرها هذا الأسبوع تزامننا وإحياء الجزائريين لمناسبة المولد النبوي الشريف.

انتعاش التجارة “المناسباتية” والشموع والمفرقعات تصنع الحدث

وعرفت شوارع العاصمة مؤخرا انتشارا كبيرا لتجارة بيع المفرقعات والألعاب النارية تزامننا و إقتراب المولد النبوي الشريف، حيث لا يخلو حي آو شارع أو سوق إلا وشهد عديد البائعين لهذه المواد التي تستعمل في هذه المناسبة الدينية، بالرغم من المخاوف والتحذيرات التي يوجهها المختصون.

وأثار هذا الوضع مخاوف كثيرة لدى العائلات، من أحتمال أن تصبح هذه التجارة خطرا حقيقيا على المواطنين، خاصة الأطفال في ظل تهور بعض الشباب الذين يستخدمون تلك الألعاب النارية بطريقة عشوائية غير مدركين للعواقب التي قد تنجر عنها، من إصابات أو جروح ومضاعفات قد تصيب مستعمليها.

وتحولت الإحياء والشوارع إلى فضاء مفتوح لتسويق المفرقعات والألعاب النارية، وانتعاشا كبيرا للتجارة التي تنتشر وتزداد في كل مناسبة سواء دينية أو وطنية، حيث تم تنصيب الطاولات في جل الأحياء حتى أمام المدارس التربوية، فلا تكاد ترى رواقا خاليا من هذه المفرقعات بجميع أنواعها بالرغم من خطورة الوضع وارتفاع أسعارها من جهة أخرى.

وتجدر الإشارة أن نص المرسوم رقم 63-291 المؤرخ في 2 أوت 1963 القاضي بحظر صناعة وبيع المفرقعات والألعاب النارية، كما يقضي ذات المرسوم بحظر إلقاء المفرقعات في الأماكن العامة وتتراوح العقوبات بين سنتين و10 سنوات سجنا حسب قيمة وطبيعة المواد المحظورة وغرامات حسب قيمة السلعة المحجوزة ، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما.

وفي السياق، يتخوف الأولياء والمختصون من تحول هذه الفرحة بالاحتفال بمولد خاتم الإنباء صلى الله عليه وسلم إلى حزن، في احتمال إصابة الأطفال ومستعملي هذه المفرقعات بإصابات قد تنجم عن هذه الاستعمالات، ودعا المختصون إلى الحذر واليقظة، لكي لا يتكرر سيناريو التهافت على قسم الاستعجالات بالمستشفيات للعلاج، بسبب إصابات بحروق وجروح وغيرها في كل مناسبة دينية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top