الجمعة 26 أبريل 2024

بلعابد: تأجيل الدخول كان من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من منتسبي القطاع

ⓒ 242204972_1963985977095969_3679737039756194662_n
صحافية

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن الوزارة تعمل على التكفل التدرجي لخرجي المدارس العليا للأساتذة، مؤكدا أنه تم تأجيل الدخول المدرسي من أجل تلقيح أكبر عدد من الأساتذة ومنتسبي قطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، مشيرا الى أن 39600 ألف تلميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة، سيلتحقون وتم إدماج 32753 منهم في الأقسام العادية، و6847 تلميذ تم إعادة إدماجهم جزئيا.

وقال بلعابد في ندوة صحفية عقدها خلال افتتاحه الموسم الدراسي 2021/2022، من إبتدائية محمد رزاق بالمحمدية في الجزائر العاصمة برفقة والي العاصمة يوسف شرفة أن عدد من الأساتذة من خريجي المدارس العليا خلال السنوات الماضية كان يفوق احتياجات وزارة التربية الوطنية حيث أصبح لدينا عدد كبير من الأساتذة فاق 15 ألف من خريجي هذه المدارس لم يتكفل بهم، مضيفا أنه تم توظيف غالبية هذه الفئة ولم يبقى إلا 800 أستاذ، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل من أجل التكفل بهم.

في سياق آخر أشار المسؤول الأول على قطاع التربية، أنه تم توقيع اتفاقية مشتركة مع وزارة التعليم العالي من أجل توفير حاجة القطاع حتى لا يكون هناك فائض.

أطقم طبية خاصة بالمؤسسات التربوية لاستكمال تلقيح منتسبي القطاع
ولفت المتحدث ذاته أن مجلس الوزراء الذي نظم في 15 اوت الفارط أسديت فيه أوامر صارمة تنص على وجوب تلقيح كل منتسبي قطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهنيين، مؤكدا أن قطاع التربية بذل مجهودا كبيرا من أجل العمل على التحسيس لتلقي اللقاح، أين تم وضع 1441 وحدة كشف ومتابعة، ووضعوا 41 مركز طب عمل من أجل تلقي اللقاح.

وكشف الوزير في ذات السياق، أنه تم تخصيص أطقم طبية في المؤسسات التربوية من أجل إستكمال تلقيح منتسبي القطاع، الذين تعذر عليهم التنقل إلى المراكز من أجل أخذ اللقاح.

تجنيد أزيد 800 ألف مؤطر تربوي لضمان دخول مدرسي ناجح

وقال وزير التربية الوطنية أن الدولة تسعى للعمل على عصرنة النظام التربوي والإنتقال إلى مصف المدرسة الحديثة بإستعمال اللوحات الإلكترونية والصبورة الإلكترونية، من أجل تخفيف ثقل المحفظة على التلاميذ، مؤكدا على إعطاء فرصة لكل التلاميذ المفصولين للعودة إلى الدراسة وفق الامكانات المتوفرة.

وعن الأطفال المصابين بالتوحد، أفاد الوزير أنه تقرر السماح لأوليائهم بإقتراح من يرونه مناسبا لمرافقتهم في مقاعد الدراسة، موضحا أن مصالح أيمن بن عبد الرحمان قررت السماح لأولياء أطفال مرض التوحد باقتراح ما يرونه مناسب لمرافقة أطفالهم في الأقسام على غرار ما كان معمول به سابقا.

وأضاف بلعابد أن هذا الإجراء سيرضى الأولياء، كما سيحافظ على نفسية أبنائنا الذي ربما لديهم ارتياح لشخص يريدون أن يكونوا معهم، مشيرا إلى أنه إجراء يهدف إلى تعزيز الثقة في النفس وكذلك التكفل النفسي الجيد لهذه الشريحة.

كما كشف أنه تم طبع لأول مرة كتب المواد العلمية بلغة البراي الموجهة للمكفوفين، مشيرا إلى أن الدولة تعطي أهمية كبيرة لفئة ذوي الهمم، كاشفا عن تجنيد أزيد من 816 الف من مؤطري القطاع بين أساتذة واداريين لضمان دخول مدرسي ناجح.

واشار الى إن عدد المؤسسات التي استلمت 473 مؤسسة تعليمية ليبلغ عدد المؤسسات التعليمية 28585 مؤسسة تعليمية، موضحا أن الأمر يتعلق بـ 20100 مدرس ابتدائية و5657 متوسطة و2678 ثانوية، بالمقابل تم استلام 597 مطعم جديد، وتم منح 52 اعتماد جديد لمدارس خاصة ليرتفع العدد الاجمالي إلى 586 مدرسة خاصة.

يذكر أنه التحق أزيد 10 ملايين و500 الف تلميذ بمقاعد الدراسة في ظل إجراءات صحية صارمة فرضتها الوضعية الوبائية بسبب كورونا، و510 الاف أستاذ موزعين على الأطوار التعليمية الثلاثة.

وقد تمحور الدرس الافتتاحي لهذا الموسم الدراسي، حول التحسيس بالكوارث الطبيعية وتلقين التلاميذ طرق التعامل معها وهو القرار المستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها شعبنا أثناء المحن.

وبغرض إنجاح هذا الدخول، جندت وزارة التربية الوطنية جميع الوسائل المادية والبشرية والهيكلية من أجل ضمان سنة دراسية عادية وناجحة تساهم في تحسين المردود الدراسي والتعليمي للتلاميذ والأداء التربوي البيداغوجي والتعليمي للأساتذة.

ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية، ضمانا لمسعى إنجاح الدخول المدرسي، قرار تأجيل تاريخ هذا الدخول الذي كان مقررا يوم 7 سبتمبر الجاري، بعد موافقة السلطات العليا في البلاد وذلك من أجل إعطاء مزيد من الوقت لمواصلة عملية تلقيح مستخدمي قطاع التربية وإعداد إحصاء دقيق للملقحين والتأكد من توفر كل المؤشرات الضامنة لدخول مدرسي آمن، إضافة إلى ترك متسع من الوقت لتحضير وإنهاء مختلف العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي وكذا نزولا عند رغبة الجماعة التربوية بمناطق الجنوب المعروفة بالحرارة المرتفعة.

ويتسم الموسم الدراسي الجديد بلجوء الوزارة إلى الإجراءات الاستثنائية لاسيما تكييف المخططات التعليمية بما يتماشى وضمان التعلمات الأساسية للتلاميذ حضوريا والبروتوكول الصحي الذي فرضته الوضعية الوبائية التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا، وكذا اللجوء إلى نظام التفويج ضمانا للتباعد الجسدي وحفاظا على صحة الجميع.

ويندرج ضمن هذا السياق قرار الوزارة العمل بنظام التفويج، لكن بتغيير بعض الشروط، على غرار الحجم الساعي الذي سيتم رفعه إلى ساعة عوض 45 دقيقة، حيث تم لهذا الغرض – حسب مراسلة وجهت إلى المفتشية العامة للبيداغوجيا – إعداد خطة “محكمة” حول المواضيع والدروس التي يتم تدريسها في القسم والتي تم فيها اختزال بعض الدروس في كل الأطوار التعليمية الثلاثة ما عدا الأقسام النهائية.

وسيتم تقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية، يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا، مستثنيا من التقسيم، الفوج التربوي إذا كان عدد التلاميذ فيه يساوي أو أقل من 24 تلميذا، مثل ما هو الحال لشعب لغات أجنبية والرياضيات والتقني رياضي مع الاستغناء عن التفويج في المواد ذات الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top