أعلن وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، عن إطلاق موقع متعدد القطاعات للمستخدمين والمهنيين خاص بالطب النفسي للأطفال، خاصة المصابين بالتوحد في نوفمبر المقبل، علاوة على إدخال أول علاج بديل للمواد الأفيونية وذلك في مطلع 2022.

وشدد الوزير خلال إشرافه على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية وذلك بمشاركة ممثل المنظمة العالمية للصحة وممثل اليونيسف بالجزائر، وكذا إطارات الإدارة المركزية، على ضرورة مضاعفة الجهود في مجال المرافقة النفسية للمرضى وأسرهم وكذا موظفي الصحة خاصة في ظل جائحة كوفيد-19 وما خلفته من آثار نفسية على المديين المتوسط والبعيد.

وذكر بن بوزيد بالإجراءات المختلفة التي اتخذتها وزارة الصحة منذ ظهور الوباء منذ شهر مارس 2020 من خلال مختلف التعليمات المعتمدة من قبل المجلس العلمي والموجهة إلى مختلف الهياكل الصحية المتخصصة من أجل تكييف أساليب التكفل الاستشفائي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، بالإضافة إلى التعليمة الوزارية المشتركة رقم 2 المؤرّخة في 20 أفريل سنة 2021 والتي تمّ توجيهها إلى الولاة ومديري الصحة عبر مختلف الولايات من أجل وضع نظام وطني متعدد القطاعات للمرافقة النفسية.

وأكد وزير الصحة أن هذه التعليمة سمحت بربط مراكز اتصال عبر الولايات بفريق تقني من الخبراء على مستوى وزارة الصحة وتمّ القيام بعدّة أنشطة في هذا الإطار، لاسيما في أثناء الحرائق التي شهدتها الجزائر في الصيف الماضي.

وأعلن الوزير، في إطار الأولوية التي تحظى بها ترقية الصحة العقلية ضمن برنامج الوزارة، عن الشروع في تنفيذ المخطط الوطني لترقية الصحة، الذي شهد نوعا من التأخر بسبب كوفيد-19، من خلال إطلاق موقع متعدد القطاعات للمستخدمين والمهنيين خاص بالطب النفسي للأطفال، خاصة المصابين بالتوحد، في نوفمبر2021، وإدخال أول علاج بديل للمواد الأفيونية، والذي تم إنشاؤه على مستوى مركزين نموذجيين رائدين لعلاج الإدمان، كما سيتم توسيعه إلى 6 مراكز جديدة مطلع 2022.

ودعا وزير الصحة مهنيي الصحة والقطاعات الشريكة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والأسر للعمل مع وزارة الصحة أكثر من أجل تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة في مجال الصحة العقلية.