يقول الممثل المسرحي الكوميدي المصري المرحوم سعيد صالح في إحدى المشاهد من مسرحية مدرسة المشاغبين: اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفاء منا، وهي العبارة التي اقتبسها من النص القرآني: ربنا لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا .!

بالفعل، فإن الانتخابات الرئاسية في الجزائر مثلما يظهر ذلك من خلال نوعية الراغبين في الترشح الذين سحبوا استمارات الترشح من قصر الدكتور سعدان، تكاد تتحول بل إنها تكون قد تحولت إلى مسرحية هزلية لم يكن أبطالها على خشبة الركح المسرحي السياسي سوى هؤلاء السفهاء من المترشحين من التلاميذ المشاغبين. وإذا ما كنت ألوم أو أعاتب الزملاء من الصحفيين الذين لو كانوا يحترمون عقول الناس من القراء والمشاهدين، لكانوا قد وضعوا أخبار الانتخابات الرئاسية ضمن المتفرقات، فإن اللوم كل اللوم يقع علينا نحن القراء والمشاهدين..!!

نعم، نحن المشاهدين بل المتفرجين حيث اكتفينا بدور المتفرج في هذه المسرحية الكوميدية الهزلية، إن هؤلاء الممثلين من السفهاء من المترشحين لا يمثلون علينا، بل إنهم يمثلون بنا وبئس التمثيل، اللهم لا تحاسبنا بما فعنا من السفهاء من المترشحين، اللهم آمين، آمين يا رب العالمين …!!!