الجمعة 26 أبريل 2024

لقاء بين محافظة الأمازيغية ووزارة التربية بعد تقليص البرنامج الساعي

ⓒ تربية
صحافية

تعقد وزارة التربية الوطنية لقاء مع ممثلين عن المحافظة السامية للأمازيغية خلال الأيام القادمة للنظر في اتخاذ التدابير الضرورية لمواصلة تعزيز وترسيخ تدريس الأمازيغية وفقا لالتزامات الدولة.

وأوضح بيان للمحافظة أنه “تفاعلا مع ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حيثيات صدور منشور وزارة التربية الوطنية رقم 1394 بتاريخ 14 أوت الجاري والمتضمن التنظيم الاستثنائي للمتمدرس في المراحل التعليمية الثلاث بما فيه المحور الخاص بتعليم مادة الأمازيغية، وبعد أن لاحظنا بعض الغموض الذي اكتنف صيغة تحرير جوانب من هذه الوثيقة المرجعية، قامت المحافظة السامية للأمازيغية بإرسال مستعجل إلى وزير التربية الوطنية تطالبه بالعدول عن تطبيق ما ورد في المنشور ذاته أو تحرير مذكرة توضيحية لرفع كل لبس عن تطبيقها من طرف مديري مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية الثلاث.”

وأشار المصدر ذاته إلى أن الطرفين اتفقا على تنظيم لقاء تشاوري في غضون الأيام القادمة ليكون سانحة للنظر في سبل تجسيد إطار تنسيقي دائم يسوده الهدوء وروح الحوار البناء مع النظر في اتخاذ التدابير الضرورية لمواصلة تعزيز وترسيخ تدريس الأمازيغية وفقا لالتزامات الدولة.

كما تدخل الأمين العام للمحافظة لدى وزير التربية الوطنية للاستفسار عن الإجراءات المتخذة في إطار مجهودات الدولة لضمان دخول مدرسي واجتماعي ناجح، مؤكدا على أهمية تكاتف الجهود ورص الصفوف والالتفاف حول المصلحة الوطنية، ملحا على ضرورة تفعيل شراكة مسؤولة بين الهيئتين وذلك من أجل رسم معالم استراتيجية توافقية لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية وفقا لأحكام الدستور.

كما عمد مفتشو اللغة الأمازيغية لولايات بجاية، تيزي وزو، سطيف، بويرة وبومرداس المنتمون إلى كل المستويات التعليمية، إلى عقد اجتماع مساء السبت للاحتجاج على قرار وزارة التربية الوطنية، الصادر في 14 أوت الجاري، والقاضي بإلغاء إدراج تدريس اللغة الأمازيغية ضمن التوزيع الأسبوعي الرسمي للتلاميذ، خلال الموسم الدراسي 20121/2022، مطالبين الوزارة الوصية بضرورة العمل على إعادة الاعتبار لهذه اللغة، المصنفة في الدستور الجزائري كلغة وطنية ورسمية.

وأشار بيان التنسيقية الوطنية لمفتشي اللغة الأمازيغية أنه تم توجيه تقرير إلى الوزارة الوصية، للفت انتباهها لخلفيات وعواقب القرار المتخذ من قبلها، والقاضي بعدم منح تدريس هذه اللغة أي حيز زمني في التوزيع الأسبوعي الرسمي لتلاميذ مختلف الأطوار، مضيفا أنه تم تذكير الوصاية بواجبات الدولة تجاه تدريس هذه اللغة.

وبدورها طالبت نقابة المجلس الوطني المستقل لمديري التعليم المتوسط كنادام وزارة التربية الوطنية بضرورة إدراج مادة اللغة الأمازيغية في الدوام الرسمي الأسبوعي على غرار باقي المواد، بالإضافة إلى تخفيض الحجم الساعي لمادتي اللغة العربية والرياضيات، تفاديا للاضطرابات المحتملة في الدخول المدرسي المقبل 2021/2022.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top