الجمعة 19 أبريل 2024

مواطنون يتهافتون لاقتناء المكملات الغذائية والفيتامينات احترزا من كورونا

ⓒ thumbs_b_c_2e78b4ebc755dcf45cb7c639c51fcab3

عرفت الصيدليات خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع الارتفاع المقلق لوتيرة الإصابات اليومية لفيروس كورونا، تهافت المواطنين لاقتناء المكملات الغذائية والفيتامينات، ما شكل ندرة حادة لهذه الأخيرة من جهة، وزيادة أسعار ها من جهة أخرى بنسبة تجاوزت 50 بالمائة.

وشهدت البلاد ارتفاع مقلق لعدد الإصابات بفيروس كورونا خاصة المتحورة دلتا التي تتميز بقوة الانتشار، حيث تجاوزت الإصابات اليومية عتبة 1500، ما أثار هلعا وخوفا لدى المواطنين، من احتمال الإصابة بعدوى هذا الفيروس القاتل، خاصة في ظل المشاهد المرعبة التي يتم تدولها على مواقع التواصل الاجتماعي لحالات المستشفيات والهرولة للحصول على مكثفات وقارورات الأكسجين، وهو ما جعل المواطنون يتسابقون بشكل كبير لاقتناء المكملات الغذائية والفيتامينات، كإجراء احترازي ولتقوية المناعة عند الإصابة بهذا الفيروس القاتل.

وأكد العديد من الصيادلة خلال جولة استطلاعية ليومية الإخبارية، بالعاصمة وتيزي وزو، على ندرة هذه المكملات والفيتامينات، على غرار فيتامين “د”، وهذا راجع إلى زيادة الطلب، حيث هناك اقبال كبير للمواطنين من أجل اقتناءها خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات اليومية ما شكل هلع وخوف لدى البعض الذين سارعوا من أجل شراء هذه المنتوجات على أمل حمايتهم من مضاعفات الكوفيد عند إصابتهم وتقوية مناعتهم، علاوة إلى نقص التموين حيث أن معظم الصيدليات تعاني من نقص التموين ما جعل أسعرها تزيد بنسبة 50 بالمائة، داعين المواطنين إلى عدم التهافت على هذه الفيتامينات في ظل عدم تشخيص الحالة، مبرزين أن هذه الترف قد يحرم المرضي الحقيقيين منها.

من جانب أخر حذر الصيادلة من خطورة تناول كمية كبيرة من المكملات الغذائية والفيتامينات في يوم واحد وكذا الخلط بينها، وهو الأمر الذي قد ينتج عنه أثارا جانبية تصل لحد التسمم، مؤكدين على أهمية تناولها بصفة متوازنة ومعقولة، حيث هناك أدوية متعددة الفيتامينات وشربها مع مكملات أو فيتامينات أخرى يعطيها تركيبة قوية قد تشكل خطورة على جسم الإنسان، مشددين على أهمية إتباع الإرشادات أو نصائح الأطباء والصيادلة، حيث أن أي زيادة فوق المعدل المحدد يمكن أن يسبب أثارا جانبية كالتسمم ،لهذا يجب إحترام الجرعات الموصي بها، ومن المستحسن ترك الأدوية المقوية للمناعة للمرضي الذين يحتاجونها لمجابهة المرض الفيروسي.

ويرى المراقبون للملف الصحي، أن المكملات الغذائية والفيتامينات لا تحمي من وباء كورونا، أو تقلل من مضاعفاتها، فالوباء ينتشر في عدة ولايات ومزال يخلف العديد من الوفيات، لذا فأحسن حل لمجابهة هذا الفيروس القاتل هو عن طريق التقيد بالاجراءات الوقائية على غرار ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، وغيرها من التدابير التي من شأنها الحد من تفشي عدوى فيروس كورونا.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top