الخميس 25 أبريل 2024

هكذا كان ينظر الزعيم الكوري كيم جونغ إيل إلى السعادة

كيم جونغ إيل

كيم جونغ إيل

ⓒ كيم جونغ إيل

كان رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل (1942–2011) لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يحمل نظرة إلى السعادة مؤداها أن سرور الشعب هو سروري، وسعادة الشعب هي سعادتي.

فقد واصل سلوك طريق توجيهاته الميدانية فائقة الشدة من أجل الشعب طوال حياته، بدافع من إحساسه بالرسالة الذي مفاده أن سعادة الشعب وقف على جهوده المتفانية. كانت هذه الطريق تشمل الممرات الجبلية الوعرة المحفوفة بالثلوج الهائلة وسط البرد القارس، ودروب المزارع في الهواء الساخن الذي يلفح الوجوه، ومواقع البناء التي تنزل فيها الأمطار العاصفة.

غالبا ما لم يكتف بتوجيه شؤون الوحدات العديدة على الطبيعة طول اليوم، بل توجه في منتصف ليل ذلك اليوم أو عند الفجر الباكر في اليوم التالي إلى وحدة جديدة لزيارتها.

هكذا، لم يتردد في قطع أي طريق وعر ومعاناة الشدائد، ظنا منه أنه إذا كان أبناء الشعب يعيشون حياة رغيدة ويشعرون بالسرور، فلا يرغب أكثر من ذلك. بفضل جهوده، خرجت إلى حيز الوجود في أنحاء هذه البلاد الصروح المعمارية التي تجدد ملامحها، بما فيها عدد كبير من المصانع والمؤسسات، وحقول المزارع التي تمت تسويتها إلى حقول قياسية كبيرة الحجم، والقواعد العصرية لتربية الماشية وصيد الأسماك، وسدود المحطات الكهرمائية، وقنوات الماء على شكل المجاري الطبيعية، وكل هذه موسومة بآثار عمله بنكران الذات.

كما كان من عادته أن يستغني حينا عن النوم بغفوة عابرة في القطار أو السيارة الجارية، ويتناول وجبته بالطعام المكور البسيط في منتصف الطريق، نظرا لقيمة الوقت على طريق توجيهاته الميدانية.

ذات مرة، سأل الكوادر ما هي حياة الإنسان، وقال لهم إنها حياة مبذولة من أجل الوطن والشعب، ولا تعني حياتنا شيئا آخر سوى عملنا بتقديم الغالي والنفيس في سبيل ازدهار الوطن وتطويره وسعادة الشعب.

من هنا، وجد أكبر وجاهة وسعادة له في ثروات أبناء الشعب المتزايدة ووجوههم السعيدة. فاعتاد أن يقول إنه يوطد عزمه على أداء المزيد من الأعمال، كلما يرى سعادة الشعب تزداد يوما بعد يوم.

ففي الفترة الأخيرة من حياته، أخذ السير على طريق توجيهاته الميدانية لتوفير سعادة أفضل لأبناء الشعب.على سبيل المثال، زار في 4 من ديسمبر/ كانون الأول عام 2011 (يوم العطلة) مدينة الملاهي في حديقة كايسون للشباب ببيونغ يانغ، التي تحولت إلى قاعدة رائعة لحياة الشعب الثقافية والوجدانية، رغم توعك صحته. كان الجو في ذلك اليوم باردا جدا فقد قال إنه يجدر به أن يأتيها في مثل هذا اليوم، وعندئذ فقط، يرتادها الشعب في الجو الجميل.

وحين اقترح مرافقوه عليه أن يأخذ قسطا من الراحة قلقا على صحته، أكد لهم أنها لعزيمته وإرادته الثابتة أن يعمل بتكريس نفسه كليا من أجل ازدهار الوطن وسعادة الشعب، وأنه سيركض إلى الأمام فقط رافعا عاليا الراية، نحو الغد الذي سوف يعيش فيه أبناء شعبنا في بحبوحة دون حرمانهم مما في العالم.

وكذلك في 15 من ديسمبر/ كانون الأول، أي قبل يومين من توقف قلبه عن نبضاته، زار المركز التجاري في منطقة كوانغبوك ببيونغ يانغ ليعاين السلع التي ستخصص لأبناء الشعب، وفي 17 من نفس الشهر، فارق الدنيا أثناء العمل في القطار السائر، بعد أن غادر مجددا إلى مكان بعيد للقائه بالشعب.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top