أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي  السبت (الرابع جويلية) حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثين يوما، وجاء الإعلان في كلمة وجهها السبسي للتونسيين.

وهذا القرار يأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة التونسية بعد هجوم دام نفذه شاب تونسي في فندق امبريال مرحبا بمنتجع سوسة يوم 29 جوان، أوقع أكبر حصيلة من القتلى السياح في تاريخ تونس بلغت 38 قتيلا أغلبهم من البريطانيين.

وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أشهر قليلة بعد العملية الإرهابية بمتحف باردو بالعاصمة في مارس الماضي والتي أودت بحياة 21 زائرا من السياح وعنصر أمن.

ويهدف إعلان الطوارئ إلى الحد من حالة الانفلات الأمني والاجتماعي المتواترة في عدد من مناطق البلاد والوقاية من مخاطر الإرهاب لاسيما مع الوضع الاقتصادي الخانق والتداعيات المتوقعة لأحداث سوسة على القطاع السياحي الحيوي.

وستمنح حالة الطوارئ الجيش والشرطة صلاحيات أكثر ونفوذا أكبر وتمنع أي تجمعات أو غضرابات أو مظاهرات واحتجاجات، كما أنها تسمح للجيش بالانتشار في المدن. ورفعت تونس العام الماضي حالة الطوارئ بعد ثلاث سنوات من إعلانها أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011.