فــي خطوة هي الأولى من نوعها وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت تصرف مترشحي شهادة البكالوريا كل المعلومات المتعلقة بالتسجيلات الجامعية عبر موقعها  الإلكتروني، فضلا عن تنظيم أبواب مفتوحة للغرض ذاته بكل المؤسسات الجامعية، وهذا فيما لم يستكمل بعد تصحيح أوراق البكالوريا وفق المسؤولة الأولى للقطاع، التي أكدت أن العملية تسير في ظروف عادية .

ووضعت وزارة التعليم العالي بموقعها الإلكتروني www.mesrs.dz كل المعلومات المتعلقة بتسجيل الناجحين في شهادة البكالوريا وتوجيههم والمتضمنة في المنشور الوزاري ودليل حامل البكالوريا لسنة 2015، وفق ما جاء في بيان لها حيث أكدت فيه أنه نظمت – ابتداء من  يوم أمس – أبوابا مفتوحة بكل المؤسسات الجامعية “للتعريف بكل التخصصات التي تمنحها هذه المؤسسة لمساعدة الناجحين في الحصول على معلومات تخص كيفيات التسجيل و التوجيه”، و في هذا الإطار، ذكرت الوصاية بأن الشروع في التسجيلات الأولية للناجحين في شهادة البكالوريا يكون عند إعلان النتائج والحصول على شهادة النجاح من قبل وزارة التربية الوطنية، علما أنها قد حددتها قبلا لتاريخ 6 جوان قبل أن تتراجع عن هذا التاريخ وتؤجله بسبب عدم تمكن قطاع التربية من استكمال عملية التصحيح قبل تاريخ 10 جويلية.

هذا فيما أكدت  وزيرة التربية نورية بن غبريط في تصريح لها للإذاعة الجزائرية عن عدم إتمام بعد عمليات تصحيح أوراق الممتحنين في شهادة البكالوريا، قائلة ” إنها تتم في ظروف عادية، مشيرة إلى أن النتائج سيعلن عنها في العاشر من الشهر الجاري قبل أن تتوقع نتائج مشجعة”، هذا وعرفت عملية تصحيح البكالوريا عجزا كبيرا من الأساتذة، و أن العديد من رؤساء مراكز التصحيح عبر العديد من الولايات، واجهوا مشكلة في توفير المصححين للمواد التي امتحن فيها كل مترشحي البكالوريا.

في المقابل وصفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، نسبة النجاح المسجلة في شهادة التعليم المتوسط، والتي بلغت 53.97 بالمائة، بـ”المتواضعة”، مشيرة إلى أن ولاية سوق أهراس احتلت الصدارة من حيث نسبة النجاح بـ67.88 بالمائة تليها ولاية تيزي وزو فولاية سطيف ثم مستغانم وقسنطينة، وأضافت بالنسبة للراسبين في هذا الامتحان فسيتم الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر طوال الموسم الدراسي، مؤكدة في السياق أن ما يهم الوزارة هو المقارنة داخل الولاية نفسها وبين مؤسساتها التربوية “وهو الأمر الذي يساعدنا على تحسين المؤسسات التربوية على المستوى المحلي”،على حد تعبيرها.